
الاختلافات في عيد الفصح
2012-04-05 الساعة 10:58:00
على الرغم من هذه الإختلافات في تحديد عيد الفصح فقد يقع هذا العيد وبشكلٍ غير منتظم في بعض السنوات، نفس اليوم عند الطوائف الشرقية والطوائف الغربية. ويحصل ذلك عندما يكون اكتمال القمر الذي يلي الإعتدال الربيعي بالنسبة للتقويم الجولياني حاصلاً في وقتٍ متناسب مع التقويم الغريغوري «أول اكتمال للقمر يلي 21 آذار». وهذا يحصل بشكل غير منتظم. وفي السنوات الأخيرة حصل توافق العيدين عام 2001/2004/2007/2010/2011 وسيحصل أيضاً عام 2014 و 2017 وبعد ذلك لن يكون توافقٌ حتى عام 2034.
ولابدّ من القول أنّ الفرق بين العيدين يتراوح ما بين أسبوعٍ واحد حتى خمسة أسابيع ويعود ذلك الى تعقيداتٍ حسابية لا مجال لتفصيلها ولكننا نكتفي بذكرها فقط. منها:
- فرق 13 يوم الحاصل بين التقويم الغريغوري والجولياني.
- الإعتدال الربيعي الذي يقع أحياناً في 20 آذار و أحياناً في 21 آذار.
- الحسابات والفروقات التي تحصل بين التقويم القمري المعتمد والتقويم الفلكي العلمي والسنة القمرية المعتمدة والسنة الشمسية الفلكية.
- وعدا عن ذلك كلّه فإنّ الطوائف الأورتوذوكسية قد تؤخّر العيد أسبوعاً إذا ما صادف وقوعه في وقت عيد الفصح اليهودي وتعتبر ذلك تقيّداً بتعليمات مجمع نيقيا.
وأخيراً وجواباً على سؤال لماذا لا يتّحد العيدان هو أنّ الكنائس التي تتبع التقويم الغريغوري تعتمد على الحسابات الفلكية التي لا يحصل فيها أي اختلاف أما بالنسبة للأورتوذوكس فيعتبرون، استناداً الى أحداثٍ ماضية، أنّ أي تغييرٍ في التقويم قد يعرّض طوائفهم للإنشقاق لذلك فهم حذرون جداً.