نيكول صدقة...
كلمة... وهل تعلم ما معنى كلمة يا عزيزي؟!


كلمة'' واحدة من الممكن أن ننطقها لنتسبّب بدمارِ بيتٍ-بكل ما تعنيه كلمة بيت من معنى- على رؤوس اصحابه و''كلمة'' أُخرى من الممكن أن تدفع الى بناء بيتٍ تظلّله السعادة ويرفرف فوقه الهناء!
''الكلمة'' هي السّحرُ بعينهِ يتغلغل في كلا الحالتين في أعماقنا وعندها، إما ان يكون مصدراً ''للشرِّ والاذى'' أو يكون مصدراً للخيرِ والنعمِ والسعادة والبركات!
ذلك السحر، حتماً: يترك في أعماقنا آثاره العجيبة!وكم من المرات تركنا نعيش تحت تأثيره، مدى الحياة!القلّةُ منا تعرف الى أين ''الكلمة'' قد تصل بنا وبالآخرين!
والقلّة منّا تعرف أن تحسب حساب نتائج''كلمة'' تلقى بغير تفكير.. ''الكلمة'' تستحيل جملة، والجملة تستحيل موضوعاً والموضوع، يستحيل قصةً تتناقلها الشّفاه.. قصّة؟ أو قُلْ قنبلةً موقوتة.. وبعدها يبطل الحكم الصائب على من تستهدفهم، ويتأكّد - حينذاك-خطأ القرار!
آه..لو كانت تلك القلّة من النّاس تعرف ان ''الكلمة '' هي مثلُ الشمس لها وجهان:وجهٌ خيّرٌ يعطينا الدّفء والنور والحرارة، ووجهٌ- للشمس نفسها- يحرقنا مسببا لنا آلاماً لا دواء لها!
أيّها الاحبّاء.. علينا قبل أن نقدم على أيّ عملٍ يستهدف كائناً ما أن نضع انفسنا مكانه ونسأل: هل لو كنّا نحن المستهدفين، كنّا سنرضى بما وقع؟!
''فَكُلُّ مَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ النَّاسُ بِكُمُ افْعَلُوا هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا بِهِمْ، لأَنَّ هذَا هُوَ النَّامُوسُ وَالأَنْبِيَاءُ.''(''آية (مت 7: 12):